يؤكد خبراء السعادة الزوجية أن العلاقة بين الزوجة وبين أهل الزوج تحتاج إلى الكثير من حسن الظن والاستعداد للتغاضي عن الأمور الصغيرة حتى ترسو الحياة الزوجية على بر الأمان .
و من عوامل نجاح الحياة الزوجية أن تكوني سعيدة منسجمة مع أهل زوجك، ولهذا حاولي أن تتفهمي حياتهم، وتدرسي طباعهم من الأيام الأولى للخطبة، ففترة الخطبة ليست خاصة بمعرفة زوجك فقط، بل تعرفي على أهله وقومي بزيارتهم بين فترة وأخرى حتى لا تفاجئي بعد الزواج بطباعهم وعاداتهم.
عليك بملاطفتهم دائماً حتى ترفعي التكلف بينك وبينهم.
اعلمي أن زوجك مازال وسيظل طفلاً في نظرهم، وليس من السهل عليهم تقبل فكرة انفصاله عنهم، لذلك كوني ذكية في القدرة على التعامل معهم.
يجب أن يعلم زوجك بأي مشكلة تصادفك مع والديه، ولكن دون أن تنتقديهما أو تستخدمي ألفاظ غير لائقة؛ حتى لا تقعي في مشكلة مع زوجك.
إذا حدث خلاف بينك وبين حماتك لا تجعلي الأمر يتطور إلى أن يجد زوجك نفسه إلى موقف حرج بالمفاضلة بين زوجته وأمه.. وأيهما ينصف وإلى أي جانب ينحاز.. فأمه مهما كان الأمر ومهما قست عليك فهي دائماً على حق.. من وجهة نظره ويتمنى أن تكون كذلك بالنسبة لك.
مهما حدث من زوجك من تصرفات لا ترضين عنها لا تحاولي الشكوى منه لأمه، فهي مهما كانت متعاطفة معك فإنها لا تنسى أنه ابنها وإنها هي المسؤولة عما وصلت إليه أخلاقه وتصرفاته ونظرته إلى الناس، فتعتقد إنك تنتقدينها بطريقة خفية وبذلك تخسرين عطفها عليك وشعورها الطيب نحوك، كما أنها قد تظن إنك إذا كنت تشكين زوجك إلى أمه وهي من تكون بالنسبة إليه فماذا تكون شكواك منه للآخرين.. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى غضبها عليك مما يؤدي إلى أن تقف منك موقفاً عدائياً قد يؤثر في علاقتك مع زوجك لأنها بدلاً من أن تتدخل لنصرتك ستعمل على زيادة تأثر علاقته بك.
امنحي زوجك ووالديه أوقاتاً يقضونها بدونك، فليس عليك مرافقته دائماً عند زيارتهما، فهذا يعطيهما نوع من الأمانن والحرية في التعامل معهما.
تجنبي دائماً المواقف التي تؤدي إلى المشاحنات التي تخلق المشاكل والشجار معهما.
ضعي الحدود اللازمة والمناسبة في التعامل أهل زوجك، وبالتالي التقليل من التدخلات في خصوصياتك حياتك الزوجية.
اجعلي زوجك واضحاً مع والديه، وأنه الذي وضع هذه الحدود، دون أن تظهري في الصورة.
قومي بزيارة أهل زوجك بمفردك أو مع أبنائك من وقت لآخر، ولكن بدون زوجك.
إذا حدث خلاف بينك وبين أهله فلا تذكري أي شيء يسيء إلى أهله تنيجة تصرفاتهم، فيشعر بأنك غريبة عنه، في حين أنه يعتقد أنه بزواجك منه أصبح أهله بمنزلة أهلك، فلا تجعليه يأسف على ذلك.
حاولي أن تكون الخلافات بينك وبين زوجك مخصورة في نطاق بيتك.
أظهي لزوجك أن انتمائك إليه مرتبط بانتمائك إلى أسرته، وذلك بذكر حسناتهم وحسن معاملتهم لك واهتمامك بكل شؤونهم والدفاع عنهم إذا اقتضى الأمر ذلك.
قومي بدعوة والدي زوجك إلى منزلك حتى في عدم وجود الزوج، ليشعرا بأنك ودودة وقريبة منهما.
الزوجة العاقلة هي من تتجنب التمسك برأيها في توافه الأمور حتى لا تتسبب في إيجاد فجوة في التعامل مع الأطراف الأخرى بل تجعلهم يوقنون بأنها تحرص على راحة الجميع وتتجنب ما يمكن أن يسيء إليهم